اخبار الشرق
انقطاعات الكهرباء والماء تنغص صيف المسيلة
الخميس, 23 أغسطس 2012
* إرسال إلى صديق
* طباعة
* PDF
عاشت مدن وأحياء ولاية المسيلة خلال هذا الصيف جحيما مفروضا على الولاية أفرزه التذبذب الحاصل في توزيع الماء الشروب، ويرجع الأسباب الرئيسية لذلك الضعف المسجل في التيار الكهربائي منذ دخول شهر الصيام، وقد عبر سكان أغلب الأحياء في العديد من المرات عن تذمرهم واستيائهم الشديد من النقص الفادح بالتزود بهاتين المادتين الحيويتين خصوصا في فصل الصيف خاصة مياه الشرب الذي يعد أساس الحياة·
عبر مواطنو مدينة بوسعادة كمثال للمعاناة عن تذمرهم من الجهات المعنية أين كشف العديد منهم عن معاناتهم اليومية في البحث عن جرعة ماء بعد أن عرفت المدينة تذبذبا في التوزيع، أين دفع بهم الأمر إلى اللجوء لاقتناء صهاريج المياه وبأثمان مرتفعة تصل إلى 1200 دينار جزائري للصهريج الواحد أو اقتناء المياه القارورات البلاستيكية المكلفة، أما المشكل الثاني والذي عمق من غضب السكان هو الضعف المسجل في شدة التيار الكهربائي خلف خسائر بالجملة في الأجهزة الكهرومنزلية وما يرافقها من أثقال كاهلهم بأعباء إضافية للتصليح، ناهيك عن الخسائر المسجلة في المواد الغذائية سريعة التلف، ومما زاد من تذمر السكان هو توزيع فواتير الكهرباء مع حلول عيد الفطر ويكون دفع مستحقاتها قبل الدخول المدرسي المقبل، وقد اشتكى المواطنون لتجاهل الجهات المعنية لمعاناتهم خلال هذا الصيف مع تذبذب التيار الكهربائي وارتفاع درجات الحرارة بحيث لا تستطيع كل العائلات عن الاستغناء على المكيفات الهوائية طوال اليوم، حيث ينعكس ذلك على قيمة فاتورة الكهرباء من المتوقع أن تنزف رواتبهم قبل الدخول الاجتماعي المقبل ويناشدون الوصاية أن تعيد النظر في أسعار الكهرباء بالمدن التي تشهد درجات حرارة مرتفعة كما يناشدون الجهات المسؤولة للتخفيف عن المواطنين في فصل الصيف خاصة مع دخول الشهر الفضيل في السنوات القادمة ويأمل السكان أن تتم الإجراءات اللازمة مستقبلا لتفادي ما حدث خلال هذا الصيف·
ومن جهة أخرى شهدت عديد أحياء مدينة المسيلة خلال الأسابيع الأخيرة ترديا في الوضع البيئي بات يهدد السكان بالأمراض ومختلف الأوبئة من جراء تراكم وترامي المزابل والفضلات عبر الشوارع والأرصفة بشكل فوضوي، حيث لم يعد حي بمنأى من انتشار الأوساخ والفضلات في ظل تأكيد سلطات البلدية عجز مصالح النظافة بالبلدية على مواجهة الظاهرة بالنظر إلى قلة الوسائل والإمكانيات، والمتجول عبر أحياء عاصمة الولاية المسيلة لا يمكن أن يغفل ملاحظته الانتشار الفوضوي للمزابل في وضح النهار والتي تنبعث منها روائح كريهة يمكن استشعارها على بعد عشرات الأمتار في منظر مخل بالحياة اليومية للسكان حيث لم يعد الأمر يقتصر على حي دون الآخر جديد وقديم، الوضع الراهن يقول البعض من ممثلي سكان هذه الأحياء أصبح ينذر بحدوث كوارث بيئية تنعكس سلبا على السكان الذين باتوا يستنشقون ويتنفسون الروائح النتنة ليلا ونهارا وخلال شهر رمضان الكريم ومع الصيف الحار الذي تشهده الولاية، ويحدث هذا بالرغم من وجود هيئة أطلق عليها لجنة المدينة والتي تتمحور أهدافها في الحفاظ على نظافة المدينة وضمان السير الحسن لمصالحها خاصة فيما يتعلق بالمحافظة على البيئة والتي توقف مفعولها بمجرد ذهاب معظم أعضاء الهيئة التنفيذية بالولاية في عطلة سنوية، الوضع الحالي تسبب أيضا في انتشار الحشرات والكلاب المتشردة عبر أحياء المدينة ما يهدد سلامة المواطنين وقد رفعوا انشغالهم وطالبوا بالتكفل اليومي برفع القمامات المنزلية ووضع نظام ساعي لها مع التأكيد أيضا على تعاون وتفهم المواطن في هذا المجال·